قاسم سليماني
قاسم سليماني
-A +A
«عكاظ» (بغداد)
يمارس قائد ميليشيا فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني المدرج على قوائم الإرهاب الدولية، «بلطجة عسكرية» بإعلانه أن «البحر الأحمر لم يعد آمنا»، فيما اعتبره مراقبون سياسيون أنه «استفزاز مقصود» بالوجود الأمريكي في المياه الإقليمية. وأكد المراقبون أن هذا الإعلان يدل على تورط إيران بشكل مباشر في تهديد الملاحة في البحر الأحمر بالإيعاز لميليشيات الحوثيين التابعة لها بمهاجمة ناقلات النفط.

سليماني مهندس الصفقات المشبوهة الذي مارس الإرهاب في العراق وسورية ولبنان واليمن وكان سببا في موت عشرات الآلاف من الأبرياء العزل، بات يمتلك وقاحة كبيرة وهو يعلن أن البحر الأحمر لم يعد آمنا، فإيران التي يسيطر عليها المرشد علي خامنئي وبطانته من قادة ميليشيا الحرس الثوري وفيلق القدس وجماعات الضغط المرتبطة به التي تهيمن على المؤسسات الأساسية في الدولة، تضع المنطقة الآن على فوهة بركان جراء حماقات سليماني.


زمرة الحكم في إيران لا يقتصر دورها على السياسة الداخلية بل عملت على تصدير الإرهاب للمنطقة التي برز فيها دور سليماني كعقل مدبر للعمليات الإرهابية الخارجية التي ينفذها فيلق القدس الذراع العسكرية والأمنية للحرس الثوري في المنطقة والعالم، منذ أن صنفته كل من واشنطن في عام 2007 والاتحاد الأوروبي عام 2011، في قائمة الإرهاب الدولية.

وهكذا أضحى الإرهاب الإيراني لايهدد المنطقة فحسب بل والعالم بأثره، ومن هنا فإن مواجهة هذه الدولة المارقة وميليشياتها التي تعيث فسادا في الأرض، بات أمرا لا مفر منه، وعلى المجتمع الدولي أن لايكتفي فقط بإعلان إيران الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، بل يجب عليه اتخاذ أقصى الإجراءات العقابية للتصدي لها وكبح جماحها.